الانسان في العصر التراجيكوميدي
صفحة 1 من اصل 1
الانسان في العصر التراجيكوميدي
الانسان في العصر التراجيكوميدي
سلمى بالحاج مبروك
تونس
يجلس الطفل الناسك المنتشي
بحب الذات الإلاهية كالحلاج
يفنى عشقا وهياما كالمشتهي
ينتمي لعالم ينظر للإنسان من ثقب إبرة
ينتهي بين التثليث والتوحيد
ويموت قبل ان يولد في تخوم غيمة جدباء
وفي وجه العالم الآخر
تخمة في الحيرة
تخمة في السؤال
ترقد في حنجرة بكماء
ثقافة تقديس أجهزة الصلب و الإعدام
المعلقة في واجهة المدن الخرساء
المتسربلة كالإنسان بالدماء
والعالم اليوم في فوضاه ليس كمثله شيء
وشهوة القتل كالأفعى الرقطاء
تتعاظم في نهود الجلاد السوداء
وتحبل الأجساد عنوة ألما وبكاء
وفي كل لحظة تولد رائحة إلاه عفن بطعم الدماء
وعندما نتعب نبلعها في اليوم التالي دون عناء
وبعد الآن سينتعل كل العالم
حذاء فانغوغ الثقيل كالألم
المنتشر في الكون كوباء
وعند حلول الفجر
سنغتسل كالعادة من أدران أفكار
لاطتها كلمات العهر
كماء آسن يتمخض في وجه الآخر
وجه يشبهني كالليل
حمال أوجه وأشياء أخرى
أولها عولمة ودمار
وأشياء أخرى تأتي بآخر كارثة
وفي كل لحظة منفلته
من عقال الروح والروح والريحان
يتفوه الكون بحرب كونية وقفار
وجهك في وجهي يحملق كالريبة من كل الأشياء
في راسيو الأقدار
وكيف يبتلع الليل النهار
وكيف انفرط عقد العود الأبدي
من عيون آلهة مهملة بالعبث والاستهتار
وترمل كونك في كوني من المعنى
كصخرة سيزيف المتدحرجة إلى الأبد القهار
قدت من عذابك أنت والآخر
تسلية تجري كالماء
على جسد منهوك مقهور
يحمل حزنه كالنهر
وينتفض عند الشلال
كرغبة حب أزلية
في أن يكون اللامتناهي
إلاه العالم القادم من التعب
من شفاه السماء الأزلية
من وديان دانية القطوف كسيلان الأبدية
كعالم بكر لم تفتض ألوانه
ولم تفك ضفائره وألغازه
لم تتلى تراجيدياته
ولم تفهم حتى ملهاته
سلمى بالحاج مبروك
تونس
يجلس الطفل الناسك المنتشي
بحب الذات الإلاهية كالحلاج
يفنى عشقا وهياما كالمشتهي
ينتمي لعالم ينظر للإنسان من ثقب إبرة
ينتهي بين التثليث والتوحيد
ويموت قبل ان يولد في تخوم غيمة جدباء
وفي وجه العالم الآخر
تخمة في الحيرة
تخمة في السؤال
ترقد في حنجرة بكماء
ثقافة تقديس أجهزة الصلب و الإعدام
المعلقة في واجهة المدن الخرساء
المتسربلة كالإنسان بالدماء
والعالم اليوم في فوضاه ليس كمثله شيء
وشهوة القتل كالأفعى الرقطاء
تتعاظم في نهود الجلاد السوداء
وتحبل الأجساد عنوة ألما وبكاء
وفي كل لحظة تولد رائحة إلاه عفن بطعم الدماء
وعندما نتعب نبلعها في اليوم التالي دون عناء
وبعد الآن سينتعل كل العالم
حذاء فانغوغ الثقيل كالألم
المنتشر في الكون كوباء
وعند حلول الفجر
سنغتسل كالعادة من أدران أفكار
لاطتها كلمات العهر
كماء آسن يتمخض في وجه الآخر
وجه يشبهني كالليل
حمال أوجه وأشياء أخرى
أولها عولمة ودمار
وأشياء أخرى تأتي بآخر كارثة
وفي كل لحظة منفلته
من عقال الروح والروح والريحان
يتفوه الكون بحرب كونية وقفار
وجهك في وجهي يحملق كالريبة من كل الأشياء
في راسيو الأقدار
وكيف يبتلع الليل النهار
وكيف انفرط عقد العود الأبدي
من عيون آلهة مهملة بالعبث والاستهتار
وترمل كونك في كوني من المعنى
كصخرة سيزيف المتدحرجة إلى الأبد القهار
قدت من عذابك أنت والآخر
تسلية تجري كالماء
على جسد منهوك مقهور
يحمل حزنه كالنهر
وينتفض عند الشلال
كرغبة حب أزلية
في أن يكون اللامتناهي
إلاه العالم القادم من التعب
من شفاه السماء الأزلية
من وديان دانية القطوف كسيلان الأبدية
كعالم بكر لم تفتض ألوانه
ولم تفك ضفائره وألغازه
لم تتلى تراجيدياته
ولم تفهم حتى ملهاته
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى