منتدى الاتحاد العربي للاعلام الالكتروني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

هل أصبحت صرخة المظلوم اهانة له...؟

اذهب الى الأسفل

هل أصبحت صرخة المظلوم اهانة له...؟ Empty هل أصبحت صرخة المظلوم اهانة له...؟

مُساهمة من طرف منير مزيد الجمعة أغسطس 29, 2008 8:24 am

هل أصبحت صرخة المظلوم اهانة له...؟

منير مزيد / رومانيا

حين نشرت قصيدتي " وصية شاعر عربي في المنفى " وصلني العديد من الرسائل الألكترونية التي تحمل اعتراضات على مقدمة القصيدة ، وبأنها لا تليق بشاعر أو كاتب بحجم وشخصية منير مزيد والذي عرف عنه النزاهة والصدق ، ومثل هذه التصرفات تسيء لي أولا والبعض أعتبرها تصرفات صبيانية ، يطالبني في الكف عنها والتركيز فقط على كتاباتي ، وحسب رأيهم أهم من هذه المهترات التي تسيء لي أولا قبل ان تسيء للطرف الآخر..
هذا كلام جميل، ومن جانبي احترم هذه الآراء ، باعتبارها نصائح من الأصدقاء لأن الأصدقاء لا بد أن يقدموا النصائح الصريحة والتي يرون فيها مصلحتي إلا أنني أرى الأمور من زاوية أخرى ومن حقي التعبير عنها بشتى الوسائل .
المسألة ليست في إختلاف وجهات النظر أو عداوة شخصية أو السعي وراء تسليط الاضواء ، انما هنا نتحدث عن مسألة حقوق ، عملية نصب واحتيال وجريمة ليست في حقي فقط بل بحق كبار شعراء عالميين ناضلوا لأجل قضايانا في الإعلام الغربي وبدلاً من تكريمهم وإكرامهم كضيوف تعاملنا معهم وكأنهم غزاة ولصوص جاءوا لسرقة ثقافتنا ، بأي قرن قبل التاريخ قد خرجوا هؤلاء..
هذه من ناحية ومن ناحية أخرى حقي الشخصي فقد تم سرقة اموال غربتي 25 سنة في الغربة ، والله اعلم كيف تم ادخار هذه الأموال من سهر وتعب ودموع على فراق الأهل والأحبة ، للعودة إلى الوطن لأجد نفسي معدما ، مطاردا ومنفيا وتلطيخ أسم شاعر عربي انتج ما يزيد عن 8 مجموعات شعرية باللغة الإنجليزية ومئات المقالات والترجمات وقضى حياته في الدفاع عن قضايا أمته العربية والإسلامية في الغرب حتى لو كنت برؤية لا تتفق مع طروحاتهم ولكن على الأقل وجدت تقبلا وتفهما أكثر من خطبهم العنترية الفارغة التي يتقزز منها أي عاقل في هذا الزمن ..
القصة ، عدت إلى الأردن لأجل تأسيس نواة ، تمهيدا لانطلاقة حوار ثقافي عالمي كضرورة ثقافية اقتضتها الظروف والمتغيرات الدولية ونتيجة حتمية لا مناص عنها فلا بد من التحاور مع الآخر الذي افترض صورة مغلوطة عن ثقافة الآخرين من خلال دعوة أهم الشعراء و الكتاب و النقاد و الصحفيين في أوروبا وأميركا والعالم العربي لنتشارك مع بعضنا البعض في قراءة القصائد الجميلة وأن يطَّلع كل منا على ثقافة الآخر والتعرف على القضايا الإنسانية أشبه بمونديال ثقافي ، ببساطة اولمبياد ثقافي ،على ان ينمو مع الزمن لينافس الاولمبياد الرياضية .
قدمت مشروعي لوزارة الثقافة الأردنية للحصول على رخصة وتم الرفض والأسباب ، حقيقة لا اعرف عندها رحلت إلى قبرص لإقامة مشروعي هناك ، عرضت الفكرة على القبارصة ، رحبوا بالفكرة ومستعدين للتعاون وتوفير كافة التسهيلات اللازمة لتنفيذها .
عدت إلى عمان من أجل إنهاء بعض الارتباطات وتجهيز أوراق خاصة تتعلق بالاقامة والهجرة عند عودتي تعرفت على شخص " واسطة " كان في زيارة لنا ، وهو مقرب إلى عائلتي ، وإنسان صاحب نفوذ ، بدأ يسالني عن قبرص ، وخلال حديثي معه سردت عليه بالتفصيل ما حدث ، فرد قائلا : اذا احضرت لك الرخصة هل أنت مستعد لاقامته في عمان و إلغاء فكرة الهجرة ، والأردن بحاجة لعودة هذه العقول الإبداعية لتساهم في بناء الأردن الحضاري ، أجبته دون تردد: بكل تأكيد ، أنا اصلا تعبت من الغربة واتمنى فعلا تحقيق هذا المشروع في الأردن ..

طبعا ، لسؤء حظي الحقير أنه أوفى ما وعد ، وحصل على كل التراخيص خلال ثلاثة أيام .
وقال ، أنا اكره الواسطة والفساد وقد فعلت ذلك لأجلك لأنني أولا اعرف جيدا نبل عائلتكم الكريمة ، وثانيا ايماني بعظمة فكرتك وشعرت في ألم أن تذهب هذه العقول إلى اوطان الاغتراب في حين لا تجد لها مكانا في اوطانهم . ولكن لم أكن اتخيل في لحظة ما أن تلك الرخصة سوف تجلب لي الكوارث وفعلا فغلت ما فعلته كل قوى التخلف والفساد والشر والسماسرة ، اختاروا ما تشاؤن من توصيفات لغوية قذرة ، حتما ستليق بهم وبقذارتهم .
لقد تم تدمير كل شيء بعقلية اجرامية خطط واعد لها بغطاء قوى نافذة في الأردن عندها اتصل معي شعراء رومان وأبدوا لي رغبتهم في استضافتي في رومانيا ومساعدتي في اكمال مشواري الإبداعي في وطنهم ، وفعلا لبية الدعوة وهنا اكرموني وكانوا الأهل والأخوة والأصدقاء واتشرف الآن أن احمل جنسيتهم وأن اكون صوتا لهم لا للأعراب وسأكون مدفعا عن رومانيا ومخلصا لهذا الوطن حتى لو غضب كل بني الأعراب . لقد علمتني والدتي أن لا ابصق في الصحن الذي فيه طعامي ، وهذا الفرق بيني وبين بعض الأعراب المقيمين في رومانيا الذين استغلوا التغيرات السياسية في البلد وانتقال رومانيا من دولة تحكمها الديكتاتورية والانغلاق إلى دولة منفتحة تنعم بحقوق الإنسان والديموقراطية ، قاموا بكل الوسائل المتاحة لهم لجمع ثروات ضخمة بطرق غير شرعية على حساب المواطن الروماني الذي ضحى بخيرة أبناءها لأجل الحرية ، إلا أن رومانيا تغاضت عنهم حتى لا تتهم بأنها تعادي العرب ولكن هؤلاء الأعراب يبصقون يوميا في صحونهم ، لقد جاءوا وجيوبهم فارغة والآن اغلبيتهم يمتلكون الملايين ، ولم يقدموا بالمقابل شيئا ولو رمزيا لرومانيا بدل من ذلك نراهم يبصقون ويتقيأون في صحونهم الذهبية التي وفرتها لهم رومانيا ، هذا الشعب الطيب والكريم ،طبعا أنا لا اتحدث عن الكل بل هناك اطباء ومهندسون وتجار نفتخر بهم.
المهم أنا وقع ظلم كبير علي ونتيجة هذا الظلم اضطررت إلى العودة الى الغربة مكرها.. لا مال ولا مأوى ولا شيء غير كتبي وقصائدي ، وصلت رومانيا وفي جيبي 8 دولارات لا تكفي ثمن وجبة طعام بسيطة ، وهذا الظلم هي حالة عامة في وطننا العربي ، مما انتج دولا متخلفة وشعوبا مقهورة، وأنا أعتبر نفسي نموذجا لمن تعرضوا للظلم، وبالتالي ومن حقي المطالبة باسترجاع كافة حقوقي وتعريتهم وفضحهم للعالم وكشف زيفهم وكذهم وهذا درس لغيري عدم التسليم للظالم مهما كان جبروته فكما أنا أعتبر نفسي نموذجا لمن وقع عليه الظلم ساكون نموذجا لمقاومة هذا الظلم مهما كان شكله حتى النهاية ولو تطلب محاربة جميع الإنس والجن والموت أهون علي من أن استسلم لبشر تجردوا من إنسانيتهم وكل ما حصل لي من هؤلاء الأوغاد،وهو أنني رفضت الرقص على موسيقاهم واردت مساعدة جيل من الشعراء تم تهميشهم من قبل مؤسساتهم الفاسدة وشلليتهم المعفنة..
قضيتي هي قضية فساد أمة تخلت عن كل القيم الأخلاقية والإنسانية ورفعت الدعارة والفساد شعارها وبرغم كل ما جرى صمتت أقلامهم وكأن الأردن وكل ما فيها قد خلت من الشرفاء ولهذا كيف يمكن لي أن اؤمن بكاتب أو شاعر أو إعلامي صمت قلمه في الدفاع عن المظلوم....؟!
والمظلوم هنا شاعر واديب عربي انجز ما عجز عنه كل شعراء وأدباء الأردن ، إلا ان عصابة رابطة الكتاب الارهابية لم تكتفي بما فعلته بل تصر على الحاق الأذى بسمعتي عن طريق شعراء وكتاب الارهاب ولا يكتفوا بتعليقاتهم السخيفة بل وصلت بهم الوقاحة بتهددي بتصفيتي جسديا وانا في رومانيا ، وتحريض شباب من أبناء الجالية الفلسطينية بتصفيتي واغتالي هنا بدلا من تتفاخر بأنني اعطيت صورة جميلة للرومان عن الإنسان العربي..
وانا سأقول لهم والله لو ارسلتم كل ارهابيين الأرض لن تهزوا شعره من جسدي فانتم اجبن خلق الله.. لأنني مؤمن بقدر الله الذي نجاني منكم ايها الاوباش ودوما سيكون معي وإلى جانبي لأن حديث رسولنا العظيم راسخ في قلبي ...لو اجتمعت الإنس والجن على أن ينفعوك لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك , ولو اجتمعوا على أن يضروك لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك . ختمها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله (طويت الأقلام وجفت الصحف)

وختاما سأبقى اقول ساحاربكم إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا ولن أتنازل يوميا عن حقوقي حتى لو في أحلامكم ، بئس القوم أنتم ، فأنا ما ولدت إلا للحرب والشعر ....!

منير مزيد
عضو جديد
عضو جديد

عدد الرسائل : 3
العمر : 59
سبب الانضمام : التخصص المهني في الحقل الإعلامي الإلكتروني
تاريخ التسجيل : 27/08/2008

http://munirmezyed.tripod.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى