فقاعـــــــات
صفحة 1 من اصل 1
فقاعـــــــات
فقاعات
قصة من : حسين راشد
يحمل قنينة العطر الفارغة .. يشم ما تبقى فيها من ذكرياته الراكدة في القاع .. حبات الهواء المتبقية .. تتسرب من فتحتها ببطء .. وكأنها في إعياء جراء رحلتها في الزمن البعيد ..
يجثو على ركبتيه في خشوع المصلي .. وتزفر أنفاسه في قلق .. خشية اللا عودة ..
تجذبه جحافل الفقاعات الهائبة إلى ركن غرفته الفارغة من الأثاث .. إلا ذاك الفراش الرقيق الذي لا يسد طريق الصقيع ولا يغني من دفئ ..
تسيطر عليه فكرة التقوقع القديمة والتي لم يعرف الخروج منها حتى تلك اللحظة .. تنقلب عيناه و تموج في ترانيم الطيف العابر .. لاح له بدوران الفقاعات .. والتي حملت يديه لأعلى .. رسمت له جناحين فضيين .. تُتبل عينيه فيرى ذاته تخرج من جسده .. وتقف أمامه .. تتأمل إعياءه .. وتترقبه من ساسه إلى مخمصه .. .. يرجف الجسد يخور .. فيهوى على فراشه المجاور لرطوبة الحائط .. تقع رأسه فوق أخر ما – قرأ –
تقف ذاته تتأمل في دهشة سقوطه المفاجئ .. فهي لا زالت واقفة ..
تنظر إلى أسفل تتفقد القدم .. فيرتبك .. أدار نظره على يديه .. هي أجنحة .. فرك عينيه .. و أردف .. إذا هذه الزعانف حقيقة .. لا تهيؤات ..ولكن كيف اجتمعا.
ترى ماذا سأفعل .. هل أستخدم هذان الجناحان وأحلق حيث أحلامي المفقودة .. أم سأبحر في ما مضى ..
فنظر إلى الجسد .. قائلاً هكذا أنت دائماً تضعني في اختيارين كل منهما في اتجاه .. لن يتقابلا أبداً ..
نظر إلى السماء رافعاً جناحيه .. ورنم ترنيمات صامته .. استدار ..
هذا المستلقي لم يعرف في حياته الغوص .. ولم يعرف الطيران ..
فكيف لي أنا أن أحدد أيهم ؟!!!!!!!!
قصة من : حسين راشد
يحمل قنينة العطر الفارغة .. يشم ما تبقى فيها من ذكرياته الراكدة في القاع .. حبات الهواء المتبقية .. تتسرب من فتحتها ببطء .. وكأنها في إعياء جراء رحلتها في الزمن البعيد ..
يجثو على ركبتيه في خشوع المصلي .. وتزفر أنفاسه في قلق .. خشية اللا عودة ..
تجذبه جحافل الفقاعات الهائبة إلى ركن غرفته الفارغة من الأثاث .. إلا ذاك الفراش الرقيق الذي لا يسد طريق الصقيع ولا يغني من دفئ ..
تسيطر عليه فكرة التقوقع القديمة والتي لم يعرف الخروج منها حتى تلك اللحظة .. تنقلب عيناه و تموج في ترانيم الطيف العابر .. لاح له بدوران الفقاعات .. والتي حملت يديه لأعلى .. رسمت له جناحين فضيين .. تُتبل عينيه فيرى ذاته تخرج من جسده .. وتقف أمامه .. تتأمل إعياءه .. وتترقبه من ساسه إلى مخمصه .. .. يرجف الجسد يخور .. فيهوى على فراشه المجاور لرطوبة الحائط .. تقع رأسه فوق أخر ما – قرأ –
تقف ذاته تتأمل في دهشة سقوطه المفاجئ .. فهي لا زالت واقفة ..
تنظر إلى أسفل تتفقد القدم .. فيرتبك .. أدار نظره على يديه .. هي أجنحة .. فرك عينيه .. و أردف .. إذا هذه الزعانف حقيقة .. لا تهيؤات ..ولكن كيف اجتمعا.
ترى ماذا سأفعل .. هل أستخدم هذان الجناحان وأحلق حيث أحلامي المفقودة .. أم سأبحر في ما مضى ..
فنظر إلى الجسد .. قائلاً هكذا أنت دائماً تضعني في اختيارين كل منهما في اتجاه .. لن يتقابلا أبداً ..
نظر إلى السماء رافعاً جناحيه .. ورنم ترنيمات صامته .. استدار ..
هذا المستلقي لم يعرف في حياته الغوص .. ولم يعرف الطيران ..
فكيف لي أنا أن أحدد أيهم ؟!!!!!!!!
حسين راشد- رئيس الإتحاد
- عدد الرسائل : 14
سبب الانضمام : التخصص المهني في الحقل الإعلامي الإلكتروني
تاريخ التسجيل : 10/07/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى