منتدى الاتحاد العربي للاعلام الالكتروني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الفجوه بين المعرفة والتطبيق الانتخابي

اذهب الى الأسفل

الفجوه بين المعرفة والتطبيق الانتخابي Empty الفجوه بين المعرفة والتطبيق الانتخابي

مُساهمة من طرف سلام جبار الأحد نوفمبر 08, 2009 8:03 am

فجوة المعرفة والتطبيق الانتخابي


بقلم/ سامي سلفتة

كم عدد المدخنين الذين لايعلمون ان التدخين ضارا بصحتهم؟!
من المؤكد ان الجميع يعلم.. .منهم من كانت لهم تجاربهم الشخصية مع اضرارالتدخين او عاشوا تجارب غيرهم مع المضّرة, كانوا قد تعلموا الجوانب السلبية فيها, وادركوا مخاطر التدخين .
فالخلل هنا اذن في عدم ترك التدخين لايعود الى عدم العلم والتعلم والمعرفة . بل يعود الخلل هنا الى المرحلة الثانية بعد التعليم المفترضة وهي مرحلة التطبيق.. وهي المرحلة التي تتوج كل انواع المراحل التعليمية العملية والنظرية وكل التجارب على المستوى العام والشخصي. فالتجارب والتعلم بانواعه مهما كان صعبا او بعيدا في مراحله لمتعددة ولكنه يبدو اسهل بكثير من مرحلة التطبيق العملي والاستفادة من ايجابية تجربة التعليم!.
ان تجربة حياتية شغلت الفكر العراقي في ترتيب ورسم ابعاده المستقبلية , كالانتخابات ..اثرت واضافت كم ونوع هائل من المفاهيم والمعلومات الى مراحل التعليم والتعلم الديمقراطي للفرد العراقي فقد تعلم مراحلها الاولى شفاها, واختبر معلوماته وماتعلمه في فعاليات الاستفتاءات الشعبية, وادى امتحانها التحريري عند صناديق الاقتراع , وللامانه فقد نجح الفرد العراقي وفي دوره الاول في نوع المعلومة الخاصة بمفهوم الانتخابات والممارسة الديمقراطية.
لم تتوقف المراحل التعليمية في الحياة عند نقطة ما. فهناك تجارب جديدة وهناك معلومات مكررة, ويبقى الاستقبال الذهني للمعلومات مفتوحا حتى تتكون ما تسمى بالانطباعات التي تمثل فائدة متقدمة من التعليم والتعلم .
وان تجربة الاربع سنوات مع المجلس التشريعي المنتخب والحكومة المكتسبة لثقته اعطتنا كمية كبيرة من المعلومات ساقتها لنا مئات الصحف المقروءة, وعشرات القنوات الفضائية ,واكثر منها محطات اذاعية, وعززتها نقاشات مباشرة مع وزراء وبرلمانيين. كل ذلك قدم لنا بعدا تجريبيا تمثل بالشخوص والاسماء والفئات وكذلك الاحداث والمواقف والسلوكيات. منها ما ثبتته في الذهن عملية التكرار ومنها من سار باهميته الى الذاكرة .. ويمكن الاشارة هنا الى ان ابرز المفاهيم التي جدولتها الذاكرة العراقية فيما يخص الاداء العملي للحكومة ومجلس النواب هي(( الارهاب بالدرجة الاولى.. ثم المليشيات والاقتتال الطائفي ومفرداتها, وبعدها الفساد بتفاصيله الدقيقة ,ثم الخدمات ومرارة الحديث ,عنها تتبعها حقول التكتلات والاحزاب والجبهات وفي ذيل حقول الجدولة تلك يقبع الاعمار! وبعدها المواطن وحرية الراي والوحدة الوطنية .....الخ,
ان الدعوة الى تسفيه الانتخابات او مقاطعتها تكاد تكون محرمة بكل المعاير الانسانية ولكننا وفقا للجدولة العملية والتجريبية المشار اليها لابد من ان تدعونا امانتنا الى ردم الفجوة بين كل تلك المعرفة والعلم بتجربة الاداء الحكومي والاداء التشريعي الحالي وبين سلوكنا في تطبيق كل ما تعلمناه على الانتخابات القادمة لكي نعمل على قلب وتصحيح الجدولة وفق البعد الوطني فنبدا ببناء المواطن العراقي ونعمد الى مايستحقه من اعمار ونجعل حقل الخدمات قريب من حاجة المواطن ونرسم للاحزاب صورة اخرى همها المواطن ويكون ملف الامن ملفا مهنيا بعيد عن التسييس والتلوين وبذلك يكون شعبنا ايجابي السلوك لانه يتعلم من تجربته ويطبق ماتعلمه...

سلام جبار
عضو جديد
عضو جديد

عدد الرسائل : 2
العمر : 55
سبب الانضمام : الاحساس بالقدرة على العطاء
تاريخ التسجيل : 24/08/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى